وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير ﴿ قل إن كنتم تحبون الله ﴾ أي إن كان هذا من قولكم في عيسى حباً لله وتعظيماً له ﴿ فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ﴾ أي ما مضى من كفركم ﴿ والله غفور رحيم ﴾.
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عمر قال :" قال رسول الله ﷺ : لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعاً لما جئتكم به ".
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء في قوله ﴿ إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ﴾ قال : على البر والتقوى، والتواضع، وذلة النفس.
وأخرج الحكيم الترمذي وأبو نعيم والديلمي وابن عساكر عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ في قوله ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ﴾ قال : على البر، والتقوى، والتواضع، وذلة النفس.
وأخرج ابن عساكر عن عائشة في هذه الآية ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ﴾ قالت : على التواضع، والتقوى، والبر، وذلة النفس.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والحاكم عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ :" الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن يحب على شيء من الجور، ويبغض على شيء من العدل. وهل الدين إلا الحب والبغض في الله " ؟ قال الله تعالى ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حوشب عن الحسن في قوله ﴿ فاتبعوني يحببكم الله ﴾ قال : فكان علامة حبهم إياه اتباع سنة رسوله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة، أنه سئل عن قوله " المرء مع من أحب فقال : ألم تسمع قول الله ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ﴾ يقول : بقربكم. والحب هو القرب، والله لا يحب الكافرين، لا يقرب الكافرين ".


الصفحة التالية
Icon