واستدل بالأشياء الظاهرة على الأشياء الباطنة أن يعرف قول رسول الله ﷺ :" أنا سيد ولد آدم ولا فخر " وقوله حيث يقول :" لِواء الحمد يوم القيامة بيدي ومفاتيح الكرم بيدي وأنا أوّل خطيب وأوّل شفيع وأوّل مُبشِّر وأوّل وأوّل " فلم ينْل هذا السّؤدد في الدنيا على الرسل إلا لأمر عظيم في الباطن.
وكذلك شأن مريم لم تنل شهادة الله في التنزيل بالصدّيقية والتصديق بالكلمات إلا لمرتبة قريبة دانية.
ومن قال لم تكن نبية قال : إن رؤيتها للملك كما رؤي جبريل عليه السلام في صفة دِحية الكلبي حين سؤاله عن الإسلام والإيمان ولم تكن الصحابة بذلك أنبياء والأوّل أظهر وعليه الأكثر. والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٤ صـ ٨٢ ـ ٨٤﴾


الصفحة التالية
Icon