وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس ﴿ وكهلاً ﴾ قال : في سن كهل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال :" الكهل " الحليم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي حبيب قال :" الكهل " منتهى الحلم.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : قد كلمهم عيسى عليه السلام في المهد، وسيكلمهم إذا أقبل الدجال، وهو يومئذ كهل.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير قال ﴿ كذلك الله يخلق ما يشاء ﴾ أي يصنع ما أراد، ويخلق ما يشاء من بشر ﴿ إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ﴾ مما يشاء، فيكون كما أراد.
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (٤٨)
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ويعلمه الكتاب ﴾ قال : الخط بالقلم.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج ﴿ ويعلمه الكتاب ﴾ قال : بيده.
وأخرج ابن المنذر بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال : عندما ترعرع عيسى جاءت به أمه إلى الكتاب فدفعته إليه فقال : قل بسم. قال عيسى : الله. فقال المعلم : قل الرحمن. قال عيسى : الرحيم فقال المعلم : قل أبو جاد. قال : هو في كتاب. فقال عيسى : أتدري ما ألف ؟ قال : لا. قال الآء الله. أتدري ما باء ؟ قال : لا. قال : بهاء الله. أتدري ما جيم ؟ قال : لا. قال جلال الله. أتدري ما اللام ؟ قال : لا. قال : آلاء الله. فجعل يفسر على هذا النحو.
فقال المعلم : كيف أعلم من هو أعلم مني ؟! قالت : فدعه يقعد مع الصبيان. فكان يخبر الصبيان بما يأكلون، وما تدخر لهم أمهاتهم في بيوتهم.


الصفحة التالية
Icon