السؤال الرابع : الضمير في قوله : اسمه عائد إلى الكلمة وهي مؤنثة فلم ذكر الضمير ؟.
الجواب : لأن المسمى بها مذكر.
السؤال الخامس : لم قال اسمه المسيح عيسى بن مريم ؟ والاسم ليس إلا عيسى، وأما المسيح فهو لقب، وأما ابن مريم فهو صفة.
الجواب : الاسم علامة المسمى ومعرف له، فكأنه قيل : الذي يعرف به هو مجموع هذه الثلاثة. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٨ صـ ٤٣ ـ ٤٤﴾
لطيفة
قال الآلوسى :
اعلم أن لفظ ﴿ ابن ﴾ في الآية يكتب بغير همزة بناءاً على وقوعه صفة بين علمين إذ القاعدة أنه متى وقع كذلك لم تكتب همزته بل تحذف في الخط تبعاً لحذفها في اللفظ لكثرة استعماله كذلك ومتى تقدمه علم لكن أضيف إلى غير علم كزيد ابن السلطان أو تقدمه غير علم، وأضيف إلى علم كالسلطان ابن زيد أو وقع بين ما ليسا علمين كزيد العاقل ابن الأمير عمرو كتبت الألف ولم تحذف في الخط في جميع تلك الصور، والكتاب كثيراً ما يخطئون في ذلك فيحذفون الهمزة منه في الكتابة أينما وقع، وقد نص على خطئهم في ذلك ابن قتيبة وغيره. ومن هنا قيل : إن الرسم يرجح التبعية، نعم في كون ذلك مطرداً فيما إذا كان المضاف إليه علم الأم خلاف، والذي أختاره الحذف أيضاً إذا كان ذلك مشهوراً. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٣ صـ ١٦٢﴾
قوله تعالى :﴿وَجِيهًا فِي الدنيا والأخرة﴾
قال ابن عادل :
وقوله :﴿ وَجِيهًا ﴾ حال، وكذلك قوله :﴿ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ ﴾ وقوله :﴿ وَيُكَلِّمُ ﴾ وقوله :﴿ مِّنَ الصالحين ﴾ هذه أربعة أحوالٍ انتصبت عن قوله :" بِكَلِمَةٍ ". وإنما ذَكَّر الحالَ ؛ حملاً على المعنى ؛ إذ المعنى المرادُ بها : الولد والمُكَوِّن، كما ذكَّر الضميرَ في " اسْمُهُ ".