٢١٥ ومن طريقه الإمام أحمد في المسند : ١ / ٢٠١ - ٢٠٣ عن أم سلمة. وقال الهيثمي في المجمع : ٦ / ٢٧ :"رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح" وذكره الواحدي في أسباب النزول ص (١٣٨ - ١٤١)}.
وروى ابن مسعود أن النبي ﷺ قال :" إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ وُلاَةً مِنَ النَّبِيِّينَ، وَإنَّ وليِّي مِنْهُمْ أبي، وَخَلِيلُ رَبِّي " ثم قرأ :﴿ إِنَّ أَوْلَى الناس بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتبعوه وهذا النبي والذين آمَنُواْ والله وَلِيُّ المؤمنين ﴾.
﴿ سعيد بن منصور في السنن برقم (٥٠١) والترمذي في السنن برقم (٢٩٩٥) وقد خولف أبو أحمد الزبيري وأبو الأحوص في رواية هذا الحديث، فرواه ابن مهدي ويحيى القطان وأبو نعيم، فلم يذكروا فيه مسروق.
قال ابن أبي حاتم في العلل (٢/٦٣) : سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه أبو أحمد الزبيري وروح بن عبادة فذكره، فقالا جميعا :"هذا خطأ رواه المتقنون من أصحاب الثوري عن الثوري عن أبيه عن أبي الضحى عن النبي ﷺ بلا مسروق"﴾
. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٥ صـ ٣٠٨ ـ ٣١٠﴾
فوائد بلاغية
قال أبو حيان :
قيل : وجمعت هذه الآيات من البلاغة : التنبيه والإشارة والجمع بين حرفي التأكيد، وبالفصل في قوله :﴿ إن هذا لهو القصص الحق ﴾ وفي :﴿ وإنّ الله لهو العزيز ﴾ والإختصاص في :﴿ عليم بالمفسدين ﴾ وفي :﴿ وليّ المؤمنين ﴾ والتجوز بإطلاق اسم الواحد على الجمع في :﴿ إلى كلمة سواء ﴾ وباطلاق اسم الجنس على نوعه في :﴿ يا أهل الكتاب ﴾ إذا فسر باليهود.
والتكرار في : إلا الله، و : إنّ الله، وفي : يا أهل الكتاب تعالوا، يا أهل الكتاب لم.
وفي : إبراهيم، و : ما كان إبراهيم، و : إن أولى الناس بإبراهيم.


الصفحة التالية
Icon