إذا تأملت ما قدمناه عرفت أن ما يحكيه القرآن عنهم أو ينسبه إليهم بقوله ﴿وقالت النصارى المسيح ابن الله﴾ الآية وقوله ﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم الآية وقوله {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة﴾ الآية وقوله ﴿ولا تقولوا ثلاثة انتهوا﴾ الآية كل ذلك يرجع إلى معنى واحد وهو تثليث الوحدة هو المشترك بين جميع المذاهب المستحدثة في النصرانية وهو الذي قدمناه في معنى تثليث الوحدة.
وإنما اقتصر فيه على هذا المعنى المشترك لأن الذي يرد على أقوالهم في خصوص المسيح (عليه السلام) على كثرتها وتشتتها مما يحتج به القرآن أمر واحد يرد على وتيرة واحدة كما سيتضح.
أهـ ﴿الميزان حـ ٣ صـ ٢٨٢ ـ ٢٨٧﴾
فائدة
قال فى الميزان :


الصفحة التالية
Icon