وقيل : نسبة إلى مكة، وهي أمُّ القُرَىأ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٥ صـ ٣٢٩ ـ ٣٣٧﴾. بتصرف يسير.
قوله تعالى :﴿وَيَقُولُونَ عَلَى الله الكذب وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
قال الفخر :
فيه وجوه
الأول : أنهم قالوا : إن جواز الخيانة مع المخالف مذكور في التوراة وكانوا كاذبين في ذلك وعالمين بكونهم كاذبين فيه ومن كان كذلك كانت خيانته أعظم وجرمه أفحش
الثاني : أنهم يعلمون كون الخيانة محرمة
الثالث : أنهم يعلمون ما على الخائن من الإثم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٨ صـ ٩٠﴾
فائدة
قال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الكذب وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ يدل على أن الكافر لا يُجعل أهلاً لقبول شهادته ؛ لأن الله تعالى وصفه بأنه كذاب.
وفيه ردّ على الكفرة الذين يحرِّمون ويحلّلون غير تحريم الله وتحليله ويجعلون ذلك من الشرع.
قال ابن العربي : ومن هذا يخرج الردّ على من يحكم بالاستحسان من غير دليل، ولست أعلم أحداً من أهل القِبْلة قاله.
وفي الخبر : لما نزلت هذه الآية قال النبيّ ﷺ :" ما شيء كان في الجاهلية إلا وهو تحت قدميّ إلا الأمانة فإنها مؤدّاة إلى البَرّ والفاجر ". أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٤ صـ ١١٩﴾
من فوائد ابن عاشور فى الآية
قال رحمه الله :


الصفحة التالية
Icon