الثالث : أن الانكسار واستيلاء العدو كان في يوم أحد أكثر منه في يوم الأحزاب لأن في يوم أحد قتلوا جمعاً كثيراً من أكابر الصحابة ولم يتفق ذلك يوم الأحزاب فكان حمل الآية على يوم أحد أولى. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٨ صـ ١٧٩﴾
وقال أبو حيان :
وقال الحسن : كان هذا الغدو في غزوة الأحزاب.
وهو قول : مجاهد، ومقاتل، وهو ضعيف.
لأن يوم الأحزاب كان فيه ظفر المؤمنين، ولم يجر فيه شيء مما ذكر في هذه الآيات بل قصتاهما متباينتان. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٣ صـ ٤٨﴾
فائدة
قال ابن عطية :
ذهب الطبري رحمه الله إلى أن هذه الآية متصلة بمعنى ما تقدمها من الآيات والظاهر أنها استقبال أمر آخر، لأن تلك مقاولة في شأن منافقي اليهود، وهذا ابتداء عتب المؤمنين في أمر أحد، فالعامل في ﴿ إذ ﴾ فعل مضمر تقديره واذكر، وقال الحسن : هذا الغدو المذكور في هذه الآية " لتبويء المؤمنين " الذي كان في غزوة الأحزاب.
قال القاضي أبو محمد : وخالفه الناس، والجمهور على أن ذلك كان في غزوة أحد، وفيها نزلت هذه الآيات كلها. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ١ صـ ٤٩٩﴾


الصفحة التالية
Icon