فدخل الجنة وما صلى لله عز وجل صلاة.
والقصة في جزء عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي - بالمهملة ثم التحتانية ثم المعجمة - تخريج أبي القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز البغوي، والجزء السابع عشر من المجالسة للدينوري من طريق حماد بن سلمة شيخ أبي داود، ولفظ العيشي : إن عمرو بن وقش - وقال الدينوري : أقيش - كان له ربا في الجاهلية، وكان يمنعه ذلك الربا من الإسلام حتى يأخذه ثم يسلم، فجاء ذات يوم ورسول الله ﷺ - زاد الدينوري : وأصحابه بأحد فقال : أين سعد ابن معاذ ؟ وقال العيشي : فقال لقومه : أين سعد بن معاذ ؟ قالوا : هو بأحد، قال الدينوري : فقال : أين بنو أخيه ؟ قالوا : بأحد، فسأل عن قومه، فقالوا : بأحد، فأخذ سيفه ورمحه ولبس لأمته، ثم أتى أحداً ؛ وقال الدينوري : ثم ذهب إلى أحد، فلما رآه السملمون قالوا : إليك عنا يا عمرو! قال : إني قد آمنت! فقاتل فحمل إلى أهله جريحاً، فدخل عليه سعد بن معاذ فقال - يعني لامرأته - : سليه! وقال العيشي : فقال لأخته : ناديه، فقولي ؛ وقال الدينوري : فقالت : أجئت غضباً لله ورسوله أم حمية وغضباً لقومك ؟ فنادته، فقال : جئت غضباً لله ورسوله! فمات فدخل الجنة ولم يصل لله قط ؛ وقال الدينوري : قال أبو هريرة : ودخل الجنة، وما صلى لله صلاة.