وإذا كان ذلك كذلك، فمعلوم أن معنى ذلك هو ما قلنا، من أن الله عز وجل نفى بذلك أن يكون الغلول والخيانة من صفات أنبيائه، ناهيًا بذلك عبادَه عن الغلول، وآمرًا لهم بالاستنان بمنهاج نبيهم، كما قال ابن عباس في الرواية التي ذكرناها من رواية عطية. أ هـ ﴿تفسير الطبرى حـ ٧ صـ ٣٥٤ ـ ٣٥٥﴾
فائدة
قال ابن عاشور :
وصيغة ﴿ وما كان لنبي أن يُغلّ ﴾ صيغة جحود تفيد مبالغة النَّفي.
وقد تقدّم القول فيها عند قوله تعالى :﴿ ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنُّبَوة ﴾ [ آل عمران : ٧٩ ] في هذه السورة فإذا استعملت في الإنشاء كما هنا أفادت المبالغة في النَّهي. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٣ صـ ٢٧٤﴾


الصفحة التالية
Icon