﴿ نِعْمَ الوكيل ﴾ [ آل عمران : ١٧٣ ] ﴿ فانقلبوا بِنِعْمَةٍ مّنَ الله وَفَضْلٍ ﴾ أي رجعوا بالوجود الحقاني في جنة الصفات والذات ﴿ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء ﴾ لم يؤذهم أحد إذ لا أحد إلا الأحد ﴿ واتبعوا رضوان الله ﴾ في حال سلوكهم حتى فازوا بجنة الذات المشار إليها بقوله تعالى :﴿ والله ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [ آل عمران : ١٧٤ ] كما أشرنا إليه ﴿ إِنَّمَا ذلكم الشيطان يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ ﴾ المحجوبين بأنفسهم فلا تخافوا المنكرين ﴿ وَخَافُونِ ﴾ إذ ليس في الوجود سواى ﴿ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [ آل عمران : ١٧٥ ] أي موحدين توحيداً حقيقياً والله تعالى الموفق للصواب، وهو حسبنا ونعم الوكيل. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٤ صـ ١٣٠ ـ ١٣٢﴾