قال تعالى :﴿ وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ﴾ [ آل عمران : ١٥٩ ] والمراد هنا العزم في الخيرات، قال تعالى :﴿ فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ﴾ [ الأحقاف : ٣٥ ] وقال :﴿ ولم نجد له عزما ﴾ [ طه : ١١٥ ].
ووقع قوله :﴿ فإن ذلك من عزم الأمور ﴾ دليلاً على جواب الشرط، والتقدير : وإن تصبروا وتتّقوا تنالوا ثواب أهل العزم فإنّ ذلك من عزم الأمور. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٣ صـ ٣٠٢ ـ ٣٠٣﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٨٦)﴾
كفاهم أكثر أسباب الضر بما أخبرهم عن حلولها بهم قبل الهجوم، وعرّفهم أن خير الأمْرَيْن لهم إيثار الصبر واختيار السكون تحت مجاري الأقدار. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٣٠٢﴾


الصفحة التالية
Icon