واعلم أنه تعالى ذكر هذه الآية في سورة البقرة، وذكرها هنا أيضا، وختم هذه الآية في سورة البقرة بقوله :﴿لآيات لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [ البقرة : ١٦٤ ] وختمها ههنا بقوله :﴿لأيات لأُوْلِى الألباب﴾ وذكر في سورة البقرة مع هذه الدلائل الثلاثة خمسة أنواع أخرى، حتى كان المجموع ثمانية أنواع من الدلائل، وههنا اكتفى بذكر هذه الأنواع الثلاثة : وهي السموات والأرض، والليل والنهار، فهذه أسئلة ثلاثة :
السؤال الأول : ما الفائدة في إعادة الآية الواحدة باللفظ الواحد في سورتين ؟
والسؤال الثاني : لم اكتفى ههنا باعادة ثلاثة أنواع من الدلائل وحذف الخمسة الباقية ؟
والسؤال الثالث : لم قال هناك :﴿لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [ البقرة : ١٦٤ ] وقال ههنا :﴿لأُوْلِى الألباب ﴾.