ويعلق الحق على ما يشترونه قائلاً :﴿ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾ لماذا ؟ لأنك قد تظن أن بالمال - وهو الثمن - تستطيع أن تشتري به كل شيء، ولكن النقود لا تنفع الإنسان كما تنفعه الحاجة المباشرة ؛ لأننا قلنا سابقاً : هب أن إنساناً في مكان صحراوي ومعه جبل من ذهب وليس معه كوب ماء، صحيح أن المال يأتي بالأشياء، إنما قد يوجد شيء تافه من الأشياء يغني ما لا يغنيه المال ولا الذهب، فيكون كوب الماء مثلاً بالدنيا كلها، ولا يساويه أي مال ﴿ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ١٩٣٣ ـ ١٩٣٦﴾


الصفحة التالية
Icon