فائدة
قال الفخر :
في الآية تنبيه على أن استجابة الدعاء مشروطة بهذه الأمور، فلما كان حصول هذه الشرائط عزيزا، لا جرم كان الشخص الذي يكون مجاب الدعاء عزيزا. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٩ صـ ١٢١﴾
فائدة
قال الفخر :
أني لا أضيع : قرىء بالفتح، والتقدير : بأني لا أضيع، وبالكسر على إرادة القول، وقرىء ﴿لاَ أُضِيعُ﴾ بالتشديد. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٩ صـ ١٢٢﴾
قال الآلوسى :
﴿ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ ﴾ أي بأني، وهكذا قرأ أبيّ، واختلف في تخريجه فخرجه العلامة شيخ الإسلام على أن الباء للسببية كأنه قيل : فاستجاب لهم بسبب أنه لا يضيع عمل عامل منهم أي سنته السنية مستمرة على ذلك وجعل التكلم في ﴿ إِنّى ﴾ والخطاب في ﴿ مّنكُمْ ﴾ من باب الالتفات، والنكتة الخاصة فيه إظهار كمال الاعتناء بشأن الاستجابة وتشريف الداعين بشرف الخطاب والتعرض لبيان السبب لتأكيد الاستجابة، والإشعار بأن مدارها أعمالهم التي قدموها على الدعاء لا مجرد الدعاء.


الصفحة التالية
Icon