اعلم أن القرآن والأخبار يدلان على وجود الجن والشياطين : أما القرآن فآيات : الآية الأولى قوله تعالى :﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مّنَ الجن يَسْتَمِعُونَ القرءان فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُواْ أَنصِتُواْ فَلَمَّا قُضِىَ وَلَّوْاْ إلى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُواْ يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم﴾
[ الأحقاف : ٢٩، ٣٠ ] وهذا نص على وجودهم وعلى أنهم سمعوا القرآن، وعلى أنهم أنذروا قومهم، والآية الثانية قوله تعالى :﴿واتبعوا مَا تَتْلُواْ الشياطين على مُلْكِ سليمان﴾
[ البقرة : ١٠٢ ] والآية الثالثة قوله تعالى في قصة سليمان عليه السلام :﴿يَعملونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن محاريب وتماثيل وَجِفَانٍ كالجواب وَقُدُورٍ راسيات اعملوا﴾
[ سبأ : ١٣ ] وقال تعالى :﴿والشياطين كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ وَءاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِى الأصفاد﴾
[ ص : ٣٧، ٣٨ ] وقال تعالى :﴿ولسليمان الريح﴾
إلى قوله تعالى :﴿وَمِنَ الجن مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبّهِ﴾
[ سبأ : ١٢ ] والآية الرابعة قوله تعالى :﴿يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض﴾
[ الرحمن : ٣٣ ] والآية الخامسة قوله تعالى :﴿إِنَّا زَيَّنَّا السماء الدنيا بِزِينَةٍ الكواكب وَحِفْظاً مّن كُلّ شيطان مَّارِدٍ﴾
[ الصافات : ٦، ٧ ] وأما الأخبار فكثيرة :


الصفحة التالية
Icon