٧٧ وقوله جل وعز (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) هذه الآية منسوخة قال ابن عباس كانوا في الجاهلية يجئ الرجل إلى الرجل فيقول له أرثك وترثني فيكون ذلك بينهما حلفا فنسخ الله ذلك بقوله (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) وكذلك روي عن الحسن وعكرمة وقتادة أن الآية منسوخة وقال سعيد بن المسيب كان الرجل يتبنى الرجل فيتوارثان على ذلك فنسخه الله جل وعز
٧٨ وقوله جل وعز (الرجال قوامون على النساء) قيل لأن منهم الحكام والامراء ومن يغزو ٧٩ ثم قال جل وعز (بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم)
أي من المهور ٨٠ ثم قال جل وعز (فالصالحات قانتات) قال قتادة أي مطيعات وقال غيره أي قيمات لازواجهن بما يجب من حقهن ٨١ ثم قال عز وجل (حافظات للغيب)
قال قتادة أي لغيب أزواجهن (بما حفظ الله) أي بما حفظهن الله به في مهورهن والانفاق عليهن وقرأ أبو جعفر المدني (بما حفظ الله) ومعناه بأن حفظن الله في الطاعة وتقديره بحفظ الله ٨٢ وقوله جل وعز (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن) قال أهل التفسير النشوز العداوة والنشوز في اللغة الارتفاع ويقال لما ارتفع من الأرض نشز ونشز
والعداوة هي ارتفاع عما يجب وزوال عنه قال سفيان معنى فعظوهن أي فعظوهن بالله (واهجروهن في المضاجع) قال سفيان من غير ترك الجماع (واضربوهن) قال عطاء ضربا غير مبرح
٨٣ ثم قال جل وعز (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) قال ابن جريج أي لا تطلبوا عليهن طريق عنت ٨٤ ثم قال جل وعز (ان الله كان عليا كبيرا) أي هو متعال عن أن يكلف الا الحق ومقدار الطاقة


الصفحة التالية
Icon