١٠٣ وقوله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) قال الضحاك أي سكارى من النوم وقال عكرمة وقتادة هذا منسوخ وقال قتادة نسخه تحريم الخمر
يذهب إلى أن معنى سكارى من الشراب والدليل على أن هذا القول هو الصحيح أن عمر بن الخطاب رحمه الله قال أقيمت الصلاة فنادى منادي رسول الله ﷺ (لا يقربن الصلاة سكران) وروي أن بعض أصحاب رسول الله ﷺ صلى بقوم فقرأ (قل يا أيها الكافرون) فخلط فيها فنزلت (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى) ثم نسخ هذا بتحريم الخمر
١٠٤ ثم قال جل وعز (ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا) قال عبد الله بن عباس وأنس الا أن تمر ولا تجلس وروي عن ابن عباس هو المسافر يمر بالمسجد مجتازا وروي عن عائشة رحمها الله أنها حاضت وهي محرمة فقال لها النبي ﷺ افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت
١٠٥ ثم قال جل وعز (وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط)
قال بعض الفقهاء المعنى وجاء أحد منكم من الغائط وهذا لا يجوز عند أهل النظر من النحويين لأن ل (أو) معناها وللواو معناها وهذا عندهم على الحذف والمعنى وان كنتم مرضى لا تقدرون فيه على مس الماء أو على سفر ولم تجدوا ماء واحتجتم إلى الماء ١٠٦ ثم قال جل وعز (أو لامستم النساء) قال ابن عباس لامستم جامعتم
ويقرأ (أو لمستم) قال محمد بن يزيد من ذهب إلى أنه الجماع فالاحسن أن يقول لمستم مثل غشيتم وهذا الفعل انما نسب إلى الرجل ومن ذهب إلى أنه دون الجماع فالاحسن أن يقول لامستم ١٠٧ ثم قال جل وعز (فتيمموا صعيدا طيبا) معنى تيمموا تعمدوا واقصدوا يقال تيممت كذا وتأممته إذا قصدته
والصعيد في اللغة وجه الأرض كان عليه تراب أو لم يكن