بعته وإذا اشتريته ١٥١ ثم قال جل وعز (ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما) وقرأ محمد بن اليماني فيقتل أو يغلب ١٥٢ وقوله جل وعز (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان) قال الزهري المعنى في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين قال أبو جعفر قال أبو العباس يجوز أن يكون المعنى وفي المستضعفين ويجوز أن يكون المعنى وفي سبيل المستضعفين وقال الضحاك هؤلاء قوم أسلموا ولم يقدروا على الهجرة وأقاموا بمكة فعذرهم الله جل وعز
١٥٣ ثم قال جل وعز (الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها) يعنى مكة ١٥٤ وقوله جل وعز (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) قال قتادة البروج القصور المحصنة ومعروف في اللغة أن البروج الحصون والمشيدة تحتمل معنيين ١ أن تكون مطولة ٢ والآخر أن تكون مشيدة بالشيد وهو الجص وكذلك قال عكرمة وقال السدي هي قصور بيض في السماء الدنيا مبنية
وقيل المشيدة المطولة والمشيدة مخففة المعمولة بالشيد وقيل المشيدة على التكثير يقع للجميع ١٥٥ وقوله جل وعز (وان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله
وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) الحسنة ههنا الخصب والسيئة الجدب ١٥٦ وقوله جل وعز (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) من حسنة أي خصب وقيل هذا للنبي ﷺ لأن المخاطبة له بمنزلة المخاطبة لجميع الناس والمعنى ما أصابك من حسنة فمن الله أي من خصب ورخاء
وما أصابك من سيئة أي من جدب وشدة فمن نفسك أي فبذنبك عقوبة قاله قتادة ويروى أن اليهود قالوا لما قدم المسلمون إلى المدينة أصابنا الجدب وقل الخصب فأعلم الله جل وعز أن ذلك بذنوبهم وروى عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس أنه قرأ (وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأنا كتبتها عليك)
وقيل القول محذوف أي يقولون هذا