في التعقيب على انقسام المسلمين فئتين ورأيين في أمر المنافقين، الذين يدخلون المدينة للتجارة والمنافع والاتصال مع أهلها، حتى إذا خرجوا منها عادوا موالين لمعسكرات الأعداء، يقول: (فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله ; فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم، ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ). (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق، أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم. ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم، وألقوا إليكم السلم، فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم، كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها. فإن لم يعتزلوكم، ويلقوا إليكم السلم، ويكفوا أيديهم، فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم ; وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا.. [ ٨٩ - ٩١ ].. (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا، ولا تقولوا لمن القى إليكم السلام: لست مؤمنا، تبتغون عرض الحياة الدنيا، فعند الله مغانم كثيرة. كذلك كنتم من قبل، فمن الله عليكم، فتبينوا، إن الله كان بما تعملون خبيرا).. [ آية ٩٤ ]..