وإن الصلاة قد اتخذت منها قوة معنوية، ولذلك أمرهم بالثبات بعد الصلاة، فقال سبحانه :(ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما، . وإن النبى ( ﷺ )فى جهاده إنما يجاهد للحق، وهو الحكم العدل، ثم بين سبحانه وتعالى العدو الداخلى وهو النفاق والمنافقون، وكيف كان ﷺ لا يكشفهم ولا يظهرهم، فيقول سبحانه :(ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا -، وبين سبحانه عدله الكامل، ورحمته الشاملة، أما عدله فبجعله الجزاء موافقا للعمل (ومن يكسب إثما فإنما يكسبه علئ نفسه... ، .
وأما الرحمة فبفتحه باب التوبة وباب المغفرة (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما -، .
وإن الفضل والرحمة والعدالة فيما أنزل سبحانه :(... وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما، .
وقد بين سبحانه أن الاستخفاء بالأقوال والأفعال عن الرسول أكثره لا خير فيه :(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس... -، فالنفاق استخفاؤه ضلال، والإيمان استخفاؤه إصلاح، ونفع، ثم بين أن الموالاة بين المنافقين والمشركين مشاقة لله ورسوله، (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا، .
ولقد بين الله سبحانه وتعالى دعوة الله تعالى ودعوة الشيطان. فدعوة الله