قوله تعالى :
(وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ | وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ). |
جوابه :
أن التكرار إذا كان لاقتضائه معاني مختلفة فهو حسن، وهذا كذلك، لأن الأولى بعد قوله تعالى :(وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ) لأن له ما في السموات وما في الأرض فهو قادر على ذلك، ولذلك ختم لقوله تعالى :(وَاسِعًا حَكِيمًا). والثانية : بعد أمره بالتقوى، فبين أن له ما في السموات وما
فى الأرض، فهو أهل أن يتقى، ولذلك قال تعالى :(إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ).
٩٦ - مسألة :
قههاء تعالى :(كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ )؟. وفى المائدة :(قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ)؟.
جوابه :
أن الآية هنا تقدمها نشوز الرجال وإعراضهم عن النساء والصلح على مال، وإصلاح حال الزوجين، والإحسان إليهن، وقوله تعالى :(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ )، وقوله تعالي :(وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ)، وشبه ذلك، فناسب تقديم القسط وهو العدل أي : كونوا قوامين بالعدل بين الأزواج وغيرهن، واشهدوا لله لا لمراعاة نفس أو قرابة. وأية المائدة : جاءت بعد أحكام تتعلق بالدين، والوفاء بالعهود والمواثيق لقوله تعالى في أول السورة :(أوفوا بالعقود) إلى آخره، وقوله تعالى قبل هذه الآية :(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ ) الآية.
ولما تضمنته الآيات قبلها من أمر ونهى، فناسب تقديم :(لله) أي : كونوا قوامين بما أمرتم أو نهيتم لله،
لماذا شهدتم فاشهدوا بالعدل لا بالهوى.
٩٧ - مسألة :