يحتمل أن يكون المعنى غير مسمع مكروها، وأن يكون غير مقبول منك ولا مجاب إلى ما تدعو إليه، وراعنا : إما بمعنى ارقبنا وانظرنا نكلمك، وإما بمعنى كلمة عبرانية كانوا يتسابون بها، وهى (راعينا). ليّا بألسنتهم : أي فتلا بها وتحريفا، طعنا فى الدين :
قدحا فيه، أقوم : أعدل وأسدّ، إلا قليلا : أي إلا قليلا من الإيمان لا يعبأ به.
الكتاب : التوراة، الطمس : إزالة الأثر بمحوه أو إخفائه كما تطمس آثار الدار وأعلام الطرق، إما بأن تنقل حجارتها، وإما بأن تسفوها الرياح، ومنه الطمس على الأموال فى قوله " رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ " أي أزلها وأهلكها، والطمس على الأعين فى قوله " وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ " إما إزالة نورها وإما محو حدقتها، والوجه تارة يراد به الوجه المعروف، وتارة وجه النفس وهو ما تتوجه إليه من المقاصد كما قال تعالى " أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ " وقال " وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ " وقال " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً " والأدبار واحدها دبر، وهو الخلف والقفا، والارتداد : هو الرجوع إلى الوراء، إما فى الحسيات وإما فى المعاني، ومن الأول الارتداد والفرار فى القتال، ومن الثاني قوله " إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ " ونلعنهم : نهلكهم، كما لعنا أصحاب السبت، أي كما أهلكنا أصحاب السبت، وقيل مسخهم اللّه وجعلهم قردة وخنازير كما أخرجه ابن جرير عن الحسن.