واختلف في ( مدخلا ) الآية ٣١ هنا فنافع والحج و أبو جعفر بفتح الميم فيهما فيقدر له فعل ثلاثي مطاوع ليدخلكم أي ويدخلكم فتدخلون مدخلا وخرج رب أدخلني مدخل صدق المتفق على ضمه والباقون بالضم اسم مصدر من الرباعي كاسم المفعول والمدخول فيه حينئذ محذوف أي ويدخلكم الجنة إدخالا أو اسم مكان أي ندخلكم مكانا كريما فنصبه إما على الظرف وعليه سيبويه أو أنه مفعول به وعليه الأخفش وهكذا كل مكان بعد دخل وهي قراءة واضحة لأن اسم المصدر والمكان جاريان على فعليهما وقرأ واسئلوا أمر المخاطب إذا تقدمه واو أو فاء بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثيرة والكسائي وخلف فإن لم يتقدمه ذلك فالكل على النقل نحو سل بني إسرائيل وإن كان لغائب فالكل بالهمز نحو وليسئلوا ما أنفقوا إلا حمزة وقفا
واختلف في ( ) عاقدت ( ) الآية ٣٣ فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بغير ألف وافقهم الأعمش أسند الفعل إلى الإيمان وحذف المفعول أي عهودهم والباقون بالألف من باب المفاعلة أي ذوو أيمانكم ذوي أيمانهم أو تجعل الأيمان معاقدة ومعاقدة والمعنى عاقدتهم وما سحتهم أيديكم كان الحليف يضع يمينه في يمين صاحبه ويقول دمي دمك وثاري ثارك وحربي حربك وترثني وأرثك فكان يرث السدس من مال حليفه فنسخ بقوله تعالى وأولى الأرحام الخ وعن المطوعي تشديد القاف
واختلف في ( ) بما حفظ الله ( الآية ٣٤ فأبو جعفر بفتح هاء الجلالة وما موصولة أو نكرة موصوفة وفي حفظ ضمير يعود إليها على تقدير مضاف إذ الذات المقدسة لا يحفظها أحد أي بالبر الذي أو بشيء حفظ حق الله أو دينه أو أمره ومنه الحديث أحفظ الله يحفظك والباقون بالرفع وما إما مصدرية أو موصولة أي بحفظ الله إياهن أو بالذي حفظه الله لهن وعن المطوعي في المضجع بلا ألف وعنه أيضا والجار الجنب بفتح الجيم وسكون النون كرجل عدل


الصفحة التالية
Icon