فَاشْتَدّ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ، صَدّقَ اللّهُ حَدِيثَكَ، انْتَحَرَ فُلاَنٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ.
فَقَالَ :< قُمْ يَا فُلاَنُ، فَأَذّنْ أَنّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنّةَ إِلاّ مُؤْمِنٌ، إِنّ اللّهَ يُؤَيّدُ الدّينَ بِالرّجُلِ الْفَاجِرِ >. وهذا لفظ البخاريّ.
وروى أبو داود عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال : أُخبر النبي صَلّى اللهُ عليّه وسلّم يرجل قتل نفسه فقال :< لا أصلي عليه >.
وفي الصحيحين من حديث جُنْدب بن عبد الله قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عليّه وسلّم :< كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكّيناً فَحَزّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدّمُ حَتّى مَاتَ، قَالَ اللّهُ عز وجل : بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنّةَ >. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ٥ صـ ٨٨ ـ ٩١﴾