وقال الآلوسى :
﴿ إنَّ الله بِكُلّ شَىْء عَلِيماً ﴾ ولذلك فضل بعض الناس على بعض حسب مراتب استعداداتهم وتفاوت قابلياتهم.
ويحتمل أن يكون المعنى أنه تعالى لم يزل ولا يزال عليماً بكل شيء فيعلم ما تضمرونه من الحسد ويجازيكم عليه. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٥ صـ ٢١﴾
وقال أبو السعود :
﴿ إِنَّ الله كَانَ بِكُلّ شَىْء عَلِيماً ﴾ ولذلك جعل الناسَ على طبقات ورفَع بعضَهم على بعض درجاتٍ حسب مراتبِ استعداداتِهم الفائضةِ عليهم بموجب المشيئةِ المبنيةِ على الحِكَم الأبية. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٢ صـ ١٧٢﴾
وقال ابن كثير :
﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ أي : هو عليم بمن يستحق الدنيا فيعطيه منها، وبمن يستحق الفقر فيفقره، وعليم بمن يستحق الآخرة فيقيضه لأعمالها، وبمن يستحق الخذلان فيخذله عن تعاطي الخير وأسبابه ؛ ولهذا قال :﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾. أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ٢ صـ ٢٨٨﴾
من فوائد العلامة ابن عطية فى الآية
قال رحمه الله :
سبب الآية أن النساء قلن : ليتنا استوينا مع الرجال في الميراث وشركناهم في الغزو، وروي أن أم سلمة قالت ذلك أونحوه، وقال الرجال : ليت لنا في الآخرة حظاً زائداً على النساء، كما لنا عليهن في الدنيا، فنزلت الآية.