وقال أبو رَوْق : نزلت في جميلة بنت أبيّ وفي زوجها ثابت بن قيس بن شمّاس.
وقال الكلبي : نزلت في عميرة بنت محمد بن مسلمة وفي زوجها سعد بن الربيع.
وقيل ؛ سببها قولُ أمِّ سلمة المتقدّم.
ووجه النظم أنهنّ تكلمنّ في تفضيل الرجال على النساء في الإرث، فنزلت "وَلاَ تَتَمَنَّوا" الآية.
ثم بيّن تعالى أنّ تفضيلهم عليهنّ في الإرث لِما على الرجال من المهر والإنفاق ؛ ثم فائدة تفضيلهم عائدةٌ إليهنّ.
ويقال : إن الرجال لهم فضيلة في زيادة العقل والتدبير ؛ فجعل لهم حق القيام عليهنّ لذلك.
وقيل : للرجال زيادة قوّة في النفس والطبع ما ليس للنساء ؛ لأن طبع الرجال غلب عليه الحرارة واليبوسة، فيكون فيه قوّة وشدّة، وطبع النساء غلب عليه الرطوبة والبرودة، فيكون فيه معنى اللين والضعف ؛ فجعل لهم حق القيام عليهنّ بذلك، وبقوله تعالى :﴿ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٥ صـ ١٦٨ ـ ١٦٩﴾.

فصل


قال الفخر :
القوام : اسم لمن يكون مبالغا في القيام بالأمر، يقال : هذا قيم المرأة وقوامها للذي يقوم بأمرها ويهتم بحفظها.


الصفحة التالية
Icon