وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس " أن رجلاً انطلق غازياً وأوصى امرأته لا تنزل من فوق البيت، فكان والدها في أسفل البيت فاشتكى أبوها، فأرسلت إلى رسول الله ﷺ تخبره وتستأمره، فأرسل إليها إتقي الله وأطيعي زوجك. ثم إن والدها توفي فأرسلت إليه تستأمره، فأرسل إليها مثل ذلك. وخرج رسول الله ﷺ وصلى عليه، فأرسل إليها أن الله قد غفر لأبيك بطواعيتك لزوجك ".
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال : كان يقال أشد الناس عذاباً اثنان : امرأة تعصي زوجها، وإمام قوم وهم له كارهون.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري. " أن رجلاً أتى بابنته إلى النبي ﷺ فقال : إن ابنتي هذه أبت أن تتزوّج فقال لها :" أطيعي أباك. فقالت : لا حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته. فقال : حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها، أو ابتدر منخراه صديدا ودماً ثم لحسته ما أدت حقه. فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبداً. فقال : لا تنكحوهن إلا بإذنهن " ".
وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ :
" لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء، ولو كان ذلك لكان النساء يسجدن لأزواجهن ".
وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجه عن عائشة قال : قال رسول الله ﷺ :" لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولو أن رجلاً أمر امرأته أن تنتقل من جبل أحمر إلى جبل أسود، أو من جبل أسود إلى جبل أحمر، كان نولها أن تفعل ".
وأخرج ابن شيبة عن عائشة قالت : يا معشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجهه بحر وجهها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال : كانوا يقولون : لو أن امرأة مصت أنف زوجها من الجذام حتى تموت ما أدت حقه.