فالمعنى : ومن يكن الشيطان له مصاحباً وملازماً، أو شك أن يطيعه فتسوء عاقبته، و﴿ قريناً ﴾ نصب على التمييز، والفاعل ل " ساء " مضمر، تقديره ساء القرين قريناً، على حد بئس، وقرن الطبري هذه الآية بقوله تعالى :﴿ بئس للظالمين بدلاً ﴾ [ الكهف : ٥٠ ] وذلك مردود، لأن ﴿ بدلاً ﴾ حال، وفي هذا نظر. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ٥٢ ـ ٥٣﴾
ومن فوائد الإمام الخازن فى الآية
قال عليه الرحمة :
قوله عز وجل :﴿ والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ﴾ يعني للفخار والسمعة وليقال ما أسخاهم وما أجودهم لا يريدون بما أنفقوا وجه الله تعالى
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ﷺ يقول :" قال الله تبارك وتعالى :" أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " نزلت في هذه الآية في اليهود وقيل في المنافقين لأن الرياء ضرب من النفاق، وقيل نزلت في مشركي مكة المنفقين أموالهم في عداوة رسول الله ﷺ ﴿ ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ﴾ يعني ولا يصدقون بتوحيد الله ولا بالمعاد الذي فيه جزاء الأعمال أنه كائن ﴿ ومن يكن الشيطان له قريناً فساء قريناً ﴾ يعني من يكن الشيطان صاحبه وخليله فبئس الصاحب وبئس الخليل الشيطان، وإنما اتصل الكلام هنا بذكر الشيطان تقريعاً لهم على طاعة الشيطان.
والمعنى من يكن عمله بما سول له الشيطان فبئس العمل عمله وقيل هذا في الآخرة يجعل الله الشياطين قرناءهم في النار يقرن مع كل كافر شيطان في سلسلة من النار. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ١ صـ ٥٢٥﴾