والثاني : ملك داود، وسليمان في النساء، كان لداود مائة امرأة، ولسليمان سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سريّة، رواه أبو صالح، عن ابن عباس، وبه قال السدّي.
والثالث : النبوّة قاله مجاهد.
والرابع : التأييد بالملائكة، قاله ابن زيد في آخرين.
والخامس : الجمع بين سياسة الدنيا، وشرع الدين، ذكره الماوردي. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ١٠٩ ـ ١١٠﴾
من فوائد الآلوسى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ الناس ﴾ انتقال من توبيخهم بالبخل إلى توبيخهم بالحسد الذي هو من أقبح الرذائل المهلكة من اتصف بها دنيا وأخرى، وذكره بعده من باب الترقي، و﴿ أَمْ ﴾ منقطعة والهمزة المقدرة بعدها لإنكار الواقع، والمراد من الناس سيدهم بل سيد الخليقة على الإطلاق محمد ﷺ هذا ذهب عكرمة ومجاهد والضحاك وأبو مالك وعطية، وقد أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال :"قال أهل الكتاب : زعم محمد أنه أوتي ما أوتي في تواضع وله تسع نسوة وليس همه إلا النكاح فأي ملك أفضل من هذا فأنزل الله تعالى هذه الآية".


الصفحة التالية
Icon