ومن فوائد الشيخ الشعراوى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً ﴾
وقول الحق ﴿ انظُرْ ﴾ هي أمر لرسول الله ﷺ وكل خطاب لرسول الله هو خطاب لأمته، وعرفنا من قبل أن " الافتراء " : كذب متعمد ﴿ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ ﴾ في قولهم عندما أرادوا أن يزكوا أنفسهم :
﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾
[المائدة : ١٨].
وقولهم :
﴿ وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى ﴾
[البقرة : ١١١].
﴿ انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً ﴾، لماذا ؟ لأنك إن تكذب على مثلك ممن قد يصدقك فهذا معقول، لكن إن تكذب على إله فهذه قحة ؛ لذلك قال الحق :﴿ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً ﴾.
إذن فالكذب مطلقاً هو إثم و الكذب المبين : هو الكذب على الله، والمهم أنه لم يُفدك. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ٢٣١٠ ـ ٢٣١١﴾