وعن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا حبشيًا مُجَدَّع الأطراف. رواه مسلم (١).
وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله ﷺ يخطب في حجة الوداع يقول :"ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، اسمعوا له وأطيعوا" رواه مسلم (٢)
وفي لفظ له :"عبدا حبشيًا مجدوعا".
وقال ابن جرير : حدثني علي بن مسلم الطوسي، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني عبد الله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة ؛ أن النبي ﷺ قال :"سيليكم بعدي ولاة، فيليكم البر ببره، ويليكم الفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم" (٣).
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال :"كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون". قالوا : يا رسول الله، فما تأمرنا ؟ قال :"أوفوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم" أخرجاه (٤).
وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله ﷺ :"من رأى من أميره شيئًا فكرهه فليصبر ؛ فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية". أخرجاه (٥).
(٢) صحيح مسلم برقم (١٨٣٨).
(٣) تفسير الطبري (٨/٤٩٨).
(٤) صحيح البخاري برقم (٣٤٥٥)، وصحيح مسلم برقم (١٨٤٢).
(٥) صحيح البخاري برقم (٧١٤٣)، وصحيح مسلم برقم (١٨٤٩).