وأخرج ابن المنذر من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ﴾ قال ناس من الأنصار : والله لو كتبه الله علينا لقبلنا، الحمد لله الذي عافانا، ثم الحمد لله الذي عافانا فقال رسول الله ﷺ :" الإيمان أثبت في قلوب رجال من الأنصار من الجبال الرواسي ".
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق هشام عن الحسن قال :" لما نزلت هذه الآية ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ﴾ قال أناس من الصحابة : لو فعل ربنا... فبلغ النبي ﷺ فقال :" للإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي " ".
وأخرج ابن أبي حاتم عن عامر بن عبدالله بن الزبير قال :" نزلت ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم... ﴾ قال أبو بكر : يا رسول الله - والله - لو أمرتني أن أقتل نفسي لفعلت. قال : صدقت يا أبا بكر ".
وأخرج ابن أبي حاتم عن شريح بن عبيد قال " لما تلا رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ﴾ أشار بيده إلى عبدالله بن رواحة فقال : لو أن الله كتب ذلك لكان هذا من أولئك القليل ".
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في الآية قال : قال النبي ﷺ :" لو نزلت كان ابن أم عبد منهم ".
وأخرج ابن المنذر عن مقاتل بن حيان في الآية قال : كان عبد الله بن مسعود من القليل الذي يقتل نفسه.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال : عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر : يعني من أولئك القليل.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ وأشد تثبيتاً ﴾ قال : تصديقاً. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٢ صـ ٥٨٦ ـ ٥٨٨﴾