إذن تثاقله وتخلفه وتأخره عن الجهاد، كان عن قصد وإصرار في نفسه. وهذه قمة التبجح فهو مخالف لربنا وعلى الرغم من ذلك يقول : أنعم الله عليّ، مثله كمثل الذي يسرق ويقول : ستر الله عليّ، وهذه لهجة من لم يفهم المنهج الإيماني، فيقول :" قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن معهم شهيداً ". إنه لم يكن معهم ولم يكن شهيداً ويعتبر هذا من النعمة، ولذلك قال بعض العارفين : إن من قال ذلك دخل في الشرك، فالمصيبة في نظره إما قتل وإما هزيمة. ثم ماذا يكون موقف المتخاذل المتثاقل المتباطئ عند الغنيمة أو النصر ؟ يقول الحق :﴿ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله... ﴾. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ٢٤٠٠﴾