الربانيّة والكونيّة المشار إليهما نشأة معنويّة غيبيّة، ذات أحوال وحقائق متناسبة متباينة، ولأحكامها فيما بينهما امتزاج وتداخل بائتلاف واختلاف وهي من جانب الحقّ عبارة عن الصورة التي حذيت عليها الصورة الآدميّة، وتعيّنها من غيب الحقّ الذاتي هو من حيث المرتبة الإنسانيّة الكماليّة، المسمّاة هنا بحضرة أحديّة الجمع، المظهرة أعيان الأشياء وأحكام الأسماء والصفات والشؤون الإلهيّة المتقابلة من جهة الأثر، والمتفاوتة في الحيطة والحكم، ك " القابض " و" الباسط " و" المانع " و" المعطي " و" المميت " و" المحيي " و" العليم " و" القدير " و" المريد " وك " السخط " و" الرضا " و" الفرح " و" الحياء "، و" الغضب " و" الرأفة " و" الرحمة " و" القهر " و" اللطف "، ونحو ذلك ممّا ورد فإنّ لهذا كلّها