فصل : العبادة نزهة القاصدين، ومستروح المريدين، ومربع الأنس للمحبين، ومرتع البهجة للعارفين. بها قُرَّةُ أعينهم، وفيها مسرة قلوبهم، ومنها راحة أرواحهم. وإليه أشار ﷺ بقوله :" أرِحنا بها يا بلال " ولقد قال مخلوق في مخلوق :
يا قوم ثاري عند أسمائي... يعرفه السامع والرائي
لا تدعني إلا بيا عبدها... فإنه أصدق أسمائي
والاستعانة إجلالك لنعوت كرمه، ونزلك بساحة جوده، وتسليمك إلى يد حكمه، فتقصده بأمل فسيح، وتخطو إليه بخطو وسيع، وتأمل فيه برجاء قوي، وتثق بكرم أزلي، وتنكل على اختيار سابق، وتعتصم بسبب جوده ( غير ضعف ). أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٤٨ ـ ٤٩﴾