وقال الترمذي : حديث حسن فإن قيل في إسناده عبد الرحمن بن الحرث بن عياش بن أبي ربيعة، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وحكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف وكلهم مختلف فيهم، فالجواب أنهم توبعوا فيه فقد أخرجه عبد الرزاق عن العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن ابن عباس نحوه.
قال ابن دقيق العيد : هي متابعة حسنة، وصححه ابن العربي، وابن عبد البر إ. ه، مع أن بعض راياته ليس في إسنادها عبد الرحمن بن أبي الزناد بل سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث المذكور، عن حكيم بن حكيم المذكور، فتسلم هذه الرواية من التضعيف بعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومن هذه الطريق أخرجه ابن عبد البر، وقال : إن الكلام في إسناده لا وجه له، وكذلك أخرجه من هذا الوجه أبو داود، وابن خزيمة، والبيهقي، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن النَّبي ﷺ " جاءه جبريل، عليه السلام، فقال له : قم فصله فصلى الظهر حين زالت الشمس " الحديث، أخرجه الإمام أحمد، والنسائي، والترمذي، وابن حبان، والحاكم.
وقال الترمذي : ق لمحمد : يعني البخاري، حديث جابر، أصح شيء في المواقيت.
قال عبد الحق : يعني في إمامة جبريل، وهو ظاهر، وعن بريدة - رضي الله عنه - أن النَّبي ﷺ سأله رجل عن وقت الصلاة، فقال :" صل معنا هذين اليومين، فلما زالت الشمس أمر بلالاً - رضي الله عنه - فأذن ثم أمره فأقام الظهر " الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - " أن النَّبي ﷺ أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة إلى أن قال : ثم أمره، فأقام بالظهر حين زالت الشمس، والقائل يقول : قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم " الحديث، رواه مسلم أيضاً، والأحاديث في الباب كثيرة جداً.


الصفحة التالية
Icon