قوله تعالى ﴿فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ ﴾
قال الفخر :
﴿فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ ﴾
يعني غير المصلين ﴿مِن وَرَائِكُمْ﴾ يحرسونكم، وقد ذكرنا أن أداء الركعة الأولى مع الإمام في صلاة الخوف كهو في صلاة الأمن، إنما التفاوت يقع في أداء الركعة الثانية فيه، وقد ذكرنا مذاهب الناس فيها. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ٢١﴾
فائدة
قال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ فَإِذَا سَجَدُواْ ﴾ الضّمير في "سَجَدُوا" للطائفة المصلّية فلينصرفوا ؛ هذا على بعض الهيئات المرويّة.
وقيل : المعنى فإذا سَجَدُوا ركعة القضاء وهذا على هيئة سهل بن أبي حَثْمة.
ودلت هذه الآية على أن السجود قد يعبر به عن جميع الصلاة ؛ وهوكقوله عليه السلام :" إذا دخل أحدكم المسجد فليسجد سجدتين " أي فليصل ركعتين وهو في السنَّة.
والضمير في قوله :﴿ فَلْيَكُونُواْ ﴾ يحتمل أن يكون للذين سَجدُوا، ويحتمل أن يكون للطائفة القائمة أوّلاً بإزاء العدّو. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٥ صـ ٣٧٢﴾.


الصفحة التالية
Icon