قيل : أفَرَأيْت إن كَانَ في أخي ما أقول ؟ قال :" إن كان فيه ما تَقُول، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإن لم يَكُن فِيهِ، فقد بَهَتَّهُ " ؛ فرمْيُ البَرِيءِ بَهْتٌ له، يقال : بَهَتَهُ بَهْتاً وَبُهْتَاناً، إذا قَالَ عَنْه ما لم يَقُل، وهو بَهَّاتٌ، والمَفْعُول له : مَبْهُوتٌ، ويُقَال : بَهِتَ الرَّجُل بالكَسْر، إذا دُهشَ وتَحَيَّر، وبَهُتَ بالضَّمِّ مثله، وأفْصَحُ منها : بُهِتَ ؛ كقوله - تعالى - :﴿ فَبُهِتَ الذي كَفَرَ ﴾ [ البقرة : ٢٥٨ ] لأنَّه يُقَال : رَجُل مَبْهُوتٌ، ولا يُقَال : باهِت، ولا بَهِيتٌ ؛ قال الكسائي، و" إثْماً مُبِيناً " أي : ذَنباً بَيِّناً. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٧ صـ ١٢ ـ ١٣﴾.
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (١١٢)﴾
من نسب إلى بريء ما هو صفته من المخازي عكس الله عليه الحال، وألبس ذلك البريء ثواب محاسن راميه، وسحب ذيل العفو على مساويه، وقَلَبَ الحال على المتعدِّي بما يفضحه بين أشكاله، في عامة أحواله. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٣٦١﴾