ومن فوائد الشيخ الشعراوى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَآءُ ﴾
والحق هنا يتكلم عن إنسان لم تحدث له توبة عن الشرك فيؤمن ؛ لأن الإيمان يَجُبُّ ما قبله أي يقطع ما كان قبله من الكفر والذنوب التي لا تتعلق بحقوق الآخرين كظلم العباد بعضهم بعضا. ومن عظمة الإيمان أن الإنسان حين يؤمن بالله وتخلص النية بهذا الإيمان، وبعد ذلك جاءه قدر الله بالموت، فقد يعطيه سبحانه نعيما يفوق من عاش مؤمنا لفترة طويلة قد يكون مرتكباً فيها لبعض السيئات فينال عقابها.
مثال ذلك " مخيريق " فحينما خرج النبي ﷺ إلى أحد قال مخيريق لليهود : ألا تنصرون محمداً والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم فقالوا : اليوم يوم سبت فقال : لا سبت. وأخذ سيفه ومضى إلى رسول الله ﷺ فقاتل حتى أثبتته الجراحة (أي لا يستطيع أن يقوم معها) فلما حضره الموت قال : أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء. فلم يصل في حياته ركعة واحدة ومع ذلك نال مرتبة الشهيد، وقال رسول الله ﷺ :" مخيريق سائق يهود وسلمان سائق فارس وبلال سائق الحبشة ".