قوله تعالى :﴿ والعصر إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَتَوَاصَوْاْ بالحق وَتَوَاصَوْاْ بالصبر ﴾ [ العصر : ١-٣ ] وقوله :﴿ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحمن وَقَالَ صَوَابا ﴾ [ النبأ : ٣٨ ] والآية الأخيرة فيها أنها في الآخرة، والأمر بالمعروف المذكور إنما هو في الدنيا والعلم عند الله تعالى. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ١ صـ ٣٠٦ ـ ٣٠٧﴾
من فوائد الآلوسى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مّن ﴾ أي الذين يختانون، واختار جمع أن الضمير للناس، وإليه يشير كلام مجاهد، والنجوى في الكلام كما قال الزجاج : ما يتفرد به الجماعة أو الاثنان، وهل يشترط فيه أن يكون سراً أو لا ؟ قولان : وتكون بمعنى التناجي، وتطلق على القوم المتناجين ك ﴿ إِذْ هُمْ نجوى ﴾ [ الإسراء : ٤٧ ] وهو إما من باب رجل عدل، أو على أنه جمع نجي كما نقله الكرماني والظرف الأول خبر ﴿ لا ﴾ والثاني في موضع الصفة للنكرة أي : كائن من نجواهم.


الصفحة التالية
Icon