قوله تعالى ﴿اللاتى لاَ تُؤْتُونَهُنَّ﴾
قال الفخر :
قال ابن عباس : يريد ما فرض لهن من الميراث، وهذا على قول من يقول : نزلت الآية في ميراث اليتامى والصغار، وعلى قول الباقين المراد بقوله ﴿مَا كُتِبَ لَهُنَّ﴾ الصداق. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ٥١﴾
قوله تعالى ﴿وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ﴾
فصل
قال الفخر :
قال أبو عبيدة : هذا يحتمل الرغبة والنفرة، فإن حملته على الرغبة كان المعنى : وترغبون في أن تنكحوهن، وإن حملته على النفرة كان المعنى : وترغبون عن أن تنكحوهن لدمامتهن.
واحتج أصحاب أبي حنيفة رحمه الله بهذه الآية على أنه يجوز لغير الأب والجد تزويج الصغيرة، ولا حجة لهم فيها لاحتمال أن يكون المراد : وترغبون أن تنكحوهن إذا بلغن، والدليل على صحة قولنا : أن قدامة بن مظعون زوج بنت أخيه عثمان بن مظعون من عبد الله بن عمر، فخطبها المغيرة بن شعبة ورغب أمها في المال، فجاؤا إلى رسول الله ﷺ، فقال قدامة : أنا عمها ووصي أبيها، فقال النبي ﷺ : إنها صغيرة وإنها لا تزوج إلاّ بإذنها، وفرق بينها وبين ابن عمر، ولأنه ليس في الآية أكثر من ذكر رغبة الأولياء في نكاح اليتيمة، وذلك لا يدل على الجواز. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ٥١﴾
قوله تعالى ﴿والمستضعفين مِنَ الولدان﴾
قال الفخر :
﴿والمستضعفين مِنَ الولدان﴾ وهو مجرور معطوف على يتامى النساء كانوا في الجاهلية لا يورثون الأطفال ولا النساء، وإنما يورثون الرجال الذين بلغوا إلى القيام بالأمور العظيمة دون الأطفال والنساء. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١١ صـ ٥١﴾
﴿وَأَن تَقُومُواْ لليتامى بالقسط وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ الله كَانَ بِهِ عَلِيماً ﴾
قال الفخر :
قوله تعالى ﴿وَأَن تَقُومُواْ لليتامى بالقسط﴾