علفتها تبناً وماءاً بارداً...
وجوز أبو حيان أن تكون جملة مستأنفة خوطب بها هذه الأمة وحدها، أو مع الذين أوتوا الكتاب ﴿ وَكَانَ الله غَنِيّاً ﴾ بالغنى الذاتي عن الخلق وعبادتهم ﴿ حَمِيداً ﴾ أي محموداً في ذاته حمدوه أم لم يحمدوه، والجملة تذييل مقرر لما قبله، وقيل : إن قوله سبحانه :﴿ وَللَّهِ مَا فِى السموات ﴾ الخ تهديد على الكفر أي أنه تعالى قادر على عقوبتكم بما يشاء، ولا منجى عن عقوبته فإن جميع ما في السموات والأرض له، وقوله عز وجل :﴿ وَكَانَ الله غَنِيّاً حَمِيداً ﴾ للإشارة إلى أنه جل وعلا لا يتضرر بكفرهم. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٥ صـ ١٦٤﴾
من فوائد السعدى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾.
يخبر تعالى عن عموم ملكه العظيم الواسع المستلزم تدبيره بجميع أنواع التدبير، وتصرفه بأنواع التصريف قدرا