ومن فوائد الشيخ الشعراوى فى الآية
قال رحمه الله :
﴿ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذلِكَ قَدِيراً ﴾
وبعض الفاقدين للبصيرة من الفلاسفة قالوا : صحيح أن الله قد خلقنا ولكنا خرجنا من دائرة نفوذه. لا، بل سبحانه إن شاء لذهب بكم جميعاً وأتى بآخرين، وما ذلك على الله بعزيز، وهو القائل :﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذلِكَ قَدِيراً ﴾.
حين نقرأ " كان " بجانب كلمة " الله " فهي لا تحمل معنى الزمن ؛ فالله قدير حتى قبل أن يوجد مقدور عليه، فلم يكن قديراً فقط عندما خلق الإنسان، بل بصفة القدرة خلق الإنسان ؛ لأن الله سبحانه وتعالى ليس أغيار ؛ لذلك يظل قديراً وموجودا في كل لحظة، وهو كان ولا يزال. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ٢٧٠٢﴾