قال ابن عطية :
فائدة
قال ابن عطية :
واختلف المتأولون في المراد بقوله تعالى :﴿ إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ﴾ فقالت طائفة منهم قتادة وأبو العالية : الآية في اليهود والنصارى، آمنت اليهود بموسى والتوراة ثم كفروا، وآمنت النصارى بعيسى والإنجيل ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً بمحمد ﷺ، ورجح الطبري هذا القول، وقال الحسن بن أبي الحسن : الآية في الطائفة من أهل الكتاب التي قالت ﴿ آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره ﴾ [ آل عمران : ٧٢ ] وقال مجاهد وابن زيد : الآية في المنافقين، فإن منهم من كان يؤمن ثم يكفر، ثم يؤمن ثم يكفر، يتردد في ذلك، فنزلت هذه الآية فيمن ازداد كفراً بأن تم على نفاقه حتى مات.