رؤ ساء الكهنة والشيوخ قا ئلا قد أخطأت إذ سلمت دما بريء، فقالوا
ماذا علينا أنت أبصر، فطرح الفضة في الهيكل ثم مضي وخنق
نفسه" متي ٢٧ عدد. ٥ -٤ -٣
وتأتي أعمال الرسل بكلام مخالف عن مصير يهوذا ومصير الثلاثين من الفضة فتقول :"... فإن هذا ( يهوذا)اقتني حقلا من أجرة الظلم
وإذ سقط علي وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها "
أعمال الرسل/١١٨
فهذا تناقض صارخ في مصير الثلاثين من الفضة مرة ألقاها في
الهيكل ومرة اقتني بها حقلا، وتناقض صارخ في مصير يهوذا مرة
خنق نفسه ومرة انشق من الوسط وانسكبت أمعاعاؤه.
والعجيب أن تكون شخصية المسيح نكرة في نظر طالبيه للصلب
لدرجة أنهم قدموا ثلاثين من الفضة للتعرف عليه !!!
الشك
" حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في هذه الليلة لأنه مكتوب أني
أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية - ولكن بعد قيامي أسبقكم إلي
الجليل " متي. ٢٢ -٢١ /٢ ٦
ولنا أن نتساءل لماذا يشك جميع تلاميذ المسيح فيه هذه الليلة - ليلة
الصلب ! ؟ هل هو شك في نبوته ؟ ذلك كفر صريح مستبعد تماما عن
تلاميذ المسيح جميعا وعلي الأخص أنه قال " كلكم تشكون في "
الشك الوحيد الذي يمكن أن يكون هو الشك في شخصية المصلوب
عندما يكون قد تحقق ما أورده القرآن الكريم
وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ * النساء: من الآية ١٥٧
وإلا فإن شك الجميع في رسول الله كفر صريح مستبعد لأنه
وعدهم الجلوس معه في ا لآ خرة.
وقد كانت بين المسيح وبين رئيس الكهنة محاورات ومداولات سابقة
ولاشك أن رئيس الكهنة يعرف المسيح معرفة جيدة فماذا كان ؟ عندما
أتوا بالرجل الذي يريدون صلبه إلي رئيس الكهنة الذي اخذ يناقشه
والرجل ساكت.
" فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء وأما يسوع فقد
كان ساكتا، فأجاب رئيس الكهنة وقال له أستحلفك بالله الحي أن
تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله " متي. ٦ ٤ /٢ ٦
ما هذا الأمر العجيب مجموعة أمسكوا بيسو ع حيث اجتمع الكهنة


الصفحة التالية
Icon