الكل مجتمعون ومع ذلك يشكون في شخصية هذا الذي أمسكوا به
ويقولون : إن كنت أنت المسيح فقل لنا ؟ يعني التعرف علي شخصية
المسيح لا يتوقف عليهم إنما يتوقف علي إقرار واعتراف الذي
أمسكوا به !!! إنه الشك الواضح الذي أشار إليه القرآن الكريم
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
النساء: الآية ١٥٧
بل وأشار إليه المسيح " كلكم تشكون في في هذه الليلة " ولابد من
تحديد دائرة هذا الشك وهو ليس الشك في نبوته وإلا لقال كلكم
تكفرون، الأعجب من ذلك إجابة الممسوك به علي هذا السؤال، إن
كنت أنت المسيح فقل لنا.
الإجابة " إن قلت لكم لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبوني ولا
تطلوقوني" لوقا ٦٨ -٦ ٧ /٢٢، فما نعني إجابته " إن قلت لكم لا
تصدقون " ؟ المعني الوحيد إن قلت لكم إني لست أنا المسيح لا
تصدقون ولهذا قال لهم :" وإن سألت لا تجيبوني ولا تطلقوني ".
فهم أتوا به علي انه المسيح ولا يصدقون أنه المسيح وبالتالي لا
يطلقونه ونحن هنا سنروي أيضا رواية من رأوا المسيح حاملا
الصليب كما زعموا وسنجد أنهم أيضا وقعوا في شك في شخصية
حامل الصليب فقد جاء في إنجيل لوقا " ٢ ٦ /٢٣ ولما مضوا به
أمسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه
الصليب ليحمله خلاف يسوع " وجاء في إنجيل يوحنا أصحاح ١ ٩
عدد " ١٧ -١ ٦ فأخذا يسوع ومضوا به، فخر ج وهو حامل صليبه
إلي الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة " رغم أنه كان موثقا !!
فهذا شك واضح في شخصية حامل الصليب إلي مكان الصلب هل هو
المسيح أم سمعان الرجل القيرواني ؟.
جثة رجل في القبر
والمسيح يتكلم خارج القبر


الصفحة التالية
Icon