أورد يوحنا بالنص في إنجيله أصحاح ٢ ٠ عدد-١٢ " ١٤ -١٣ وفيما
هي ( مريم) تبكي انحنت إلي القبر فنظرت ملاكين بثياب بيض
جالسين واحد عند الرأس وا لآ خر عند الرجلين "
كلام صريح أن مريم رأت داخل القبر ملاكين أحدهما عند رأس
الجثة والآحر عند الرجلين وفي نفس الوقت الذي رأت فيه مريم هذا
المقبور داخل قبره التفتت إلي الوراء فرأت منظر آخر... فماذا رأت
" التفتت إلي الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع "
هذه النصوص صريحة في أن مريم رأت اثنين واحدا داخل القبر
وملاكا عند رجليه وآخر عند رأسه ذلك داخل القبر ونظرت إلي
الوراء خارج القبر فرأت في نفس الوقت يسوع واقفا... ما الذي
يمكن أن يفهم بوضوح من هذا الكلام ؟ إن الذي داخل القبر هو الذي
شبه لهم وإن الذي خار ج القبر المسيح الذي نجاه الله من الصلب، وقد
تكون الملائكة داخل القبر لتشد من أزر هذا الشبيه الذي ضحي بنفسه
وقبل أن يلقي عليه شبه المسيح فداء لسيده من القتل والصلب.
والعجيب أيضا أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة دخلن
القبر ورأين شابا جالسا وأن هذا الشاب أرشدهن عن مكان يسو ع
وقال لهن :" أذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلي الجليل
هناك ترونه كما قال لكم " مرقس ٧ -٦ -٥ /١ ٦، لاحظ النص يقول
وقلن لتلاميذه إنه يسبقكم، ولم يقل قلن لتلاميذي أنا أسبقكم.
فهناك موعد للقاء بين يسو ع وتلاميذه تحدد فيه مكان اللقاء بالاتفاق
مسبقا وهذا يقطع بأن هروب الجميع والإنكار لم يكن لشخص يسو ع
إنما لشخص الشبيه المصلوب.
التضارب في موعد الصلب
يقول مرقص في إنجيله أصحاح ١٥ عدد :" ٢٥ فكانت الساعة
الثالثة فصلبوه ".
ويقول يوحنا في إنجيله أصحاح ١ ٩ عدد ١٥ -١٤ كلام آخر مغايرا
تماما :" ونحو السادسة قال بيلاطس لليهود " هو ذا ملككم فصرخوا
خذه خذه واصلبه ".
ففي الساعة الثالثة حسب مرقس صلبوه وفي السادسة أي بعد الصلب


الصفحة التالية
Icon