للإسرائيليين.
يصف الشعوب الأخرى غير الإسرائيلية بأنها كلاب لا يجوز أن يلقي
لها خبز البنين، ومع ذلك تستعطفه المرأة مبينة بأن الكلاب تأكل مما يتساقاط من موائد أربابها.
فهل مثل هذا الموقف موقف رجل جاء ليصلب ويقتل من أجل الإنسانية كلها ؟ فهل الذي رفض أن يقدم مجرد المساعدة للكنعانية
لأنها ليست إسرائيلية يقبل أن يقدم حياته كلها من أجل الناس جميعا ؟
هل الصلب للخلاص من الذنب الموروث؟
إذا ثبت أن الخطيئة لا تورث فيصبح الصلب لا أساس ولا مبرر
لوجوده وقد ثبت ذلك فعلا :-
. ١ سفر حزقيال " ٢ ٠ /١ ٨ النفس التي تخطئ هي تموت والابن لا
يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن بر البار سيكون علي
نفسه وشر الشرير يكون عليه ".
. ٢ إنجيل متي " ١٧ /١ ٦ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه
مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله ".
. ٣ رسالة بولس الثانية إلي أهل كورنثوس " ١ ٠ /٥ لابد أننا جميعا
نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد وبحسب ما
صنع خيرا كان أو شرا ".
. ٤ إنجيل متي " ١٤ /١ ٩ أما يسوع فقال دعوا الأولاد يأتون إلي لا
تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات".
. ٥ سفر الأمثال٢١/١٨ إن الأشرار يكونون كفارة لخطايا الأبرار
". فلا مبرر للصلب مع هذه النصوص.
وبين المسيح طريق الخلاص وأنه لبس بالصلب فقد جاء في متي ١٩
... " ٢٠ -١٦ وإذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا " ثم بين
مفردات الوصايا ولي من بينها الإيمان بالصليب.
الختام
بهذا نقطع بأن نصوص الأناجيل أثبتت أن المسيح لم يصلب وأن
الذي صلب هو الشبيه وأن الذين قاموا بالصلب وقعوا في الاختلاف
والظن والشك وهو ما أشار إليه القرآن الكريم.
هذا- وما التوفيق إلا بالله. أ هـ ﴿ بحث للأستاذ / مصطفي عبد اللطيف درويش المحامي ﴾


الصفحة التالية
Icon