لطيفة
قال الثعلبى :
نكتة قال لهم :﴿ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ ﴾ وقال لنا :﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطيبات ﴾ [ الأعراف : ١٥٧ ]، وقال : فلم يحرّم علينا شيئاً بذنوبنا فكما أمننا من تحريم الطيبات التي ذكر في هذه الآية نرجوا أن يؤمننا في الآخرة من العذاب الأليم وقال الله تعالى ﴿ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ لأنه جمع بينهما في الذكر.
نكتة أطلق في تحريم الطيبات اللفظ في العذاب، لأن التحريم شيء قد مضى له العذاب مستقبل، وقد علم أن منهم من يؤمن فيأمن من العذاب، فقال ﴿ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ ثمّ استثنى مؤمني أهل الكتاب فقال :﴿ لكن الراسخون فِي العلم مِنْهُمْ ﴾ يعني ليس أهل الكتاب كلّهم كما ذكرنا لكن الراسخون التائبون المناجون، في العلم. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٣ صـ ﴾